أقلام وكتابات
2023/07/20 | 0 | 1671
الأدمان طريق الجنون والأمراض النفسية..
كثير من المدمنين على المخدرات،لايعلمون العواقب التي يتدرجون فيها جراء تعاطيهم المواد المخدرة،ولا يعلمون الطريق النهائي لها،ولا يعلمون كيف وأين ومتى تنتهي أزمة الأدمان،أو القصة الحزينة التي غالبهم أي المدمنين يشتركون فيها..
المخدرات ليست مادة فقط للتسلية والترويح والترفيه عن النفس،و رفع المود وتحسين المزاج كما يعتقده عشاقها ومدمنيها،بل هي مذهبة للعقل والأحساس والمشاعر والتناقضات ،وبداية التبلد والبرود في بعض المواقف التي يقع فيها تحت تأثير المخدر،وهي طريق الهلاك الذي تبدأ به ولا تعلم أين تكن النهاية..
الحملة الوطنية على المخدرات:
حملة وطنية ضد المخدرات،وحملة يقودها أجهزة الدولة الأمنية،برعاية ملكية من سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،الذي أولى هذه الحملة الوطنية كل الأهتمام والحرص لأنجاح مهامها،وأهدافها،حماية الوطن والمواطنين جيل الشباب والشابات من هلاك المخدرات وأضرارها على الوطن والمجتمع والأسرة،على البناء والتقدم والأزدهار الوطني..
المخدرات هدم في سور الوطن:
من المعلوم أن الدولة حفظها الله ورعاها وحمى أرضها وسماها،تتعرض وبشكل يومي لتهريب المخدرات،وللأستهداف من الخارج،ومن الفاسدين في الداخل،للفتك بالشباب وجيل الشباب الواعد الذي عليه تُبنى الدولة وتتطور وتتقدم في كافة مناحيها وأنشطتها ومشاريعها،لذلك دأبو الفاسدين على تهريب المخدرات بكميات مهولة،كميات لايمكن أن تدخل العقل،من حجم الكميات،ومرات التهريب،وكل هذا لماذا السعودية بالتحديد؟
لأن الوطن السعودي والمجتمع السعودي مترابط ترابط الفرد بالوطن والقيادة وترابط الفرد بالمجتمع و ترابط الفرد بالأسرة،وكل هذا هدف واضح للمجرمين الفاسدين،الذين يمولون كل هذه الحملات من التهريب،لمحاول فك حلقات الوصل المتصلة ببعضها،والبدأ بهدم الوطن وحصونه وأسواره والمجتمع والأسرة،لتحقيق مشاريع وأهداف أكبر من كلمة مخدرات،وهي المساس بالوطن والعقيدة والدين والأقتصاد،ولكنهم فشلو،ووجدو القيادات الأمنية لهم بالمرصاد..
المخدرات هلاك الفرد:
ما أن تبدأ قصتك في تناول أول قرص مخدر،أول سيجارة حشيش،أول نفس هروين،أول مزاج شبو،إلا وتبدأ نهايتك التي لن تعلم ماذا بعد؟
أن كنت موظف أو طالب،تهيأ لفقدان مستقبلك،وأحجز لنفسك مقعداً في السجن أو المصحات النفسية،والأسباب عديدة
المخدرات من شأنها تغيير شخصية الفرد وسلوكه،والمخدرات تتحكم بكل شيء في جسم المتعاطي تبدأ بالأعصاب وتنتهي بالجلطات والأمراض النفسية،بعد أن تسلم نفسك للمخدرات،ولتجار المخدرات،لن تعود فرد صالح للعيش مع المجتمع والأسرة والوطن،سوف تبدأ بالأنعزال شيئاْ فشيئاً حتى تُصبح وحيداً فريداً،وتبدأ تتقوقع على نفسك وتخلق بيئة خاصة فيك لتبدأ حياة أخرى بعيداً عن الأضواء،وهذه هي بداية الأمراض النفسية..
آثار المخدرات على الأسرة:
الطلاق والأنفصال،القتل والضرب والدمار،هي أحد أسباب المخدرات،حيث يبدأ المتعاطي في العصبية لحظات هبوط تركيز المخدرات في جسمه،وفي هذه اللحظات من يقابله في أسرته،سوف ينهال عليه بالسباب والشتام والعصبية المفرطة ،وتبدأ السلوكيات والإيماءات الجسدية تتغير بشكل كبير،لدرجة أن غالب الناس لايعلم أن أبن أو زوج أو أب،متعاطي،بل دائماً تُعلق الشماعة على "السِحر والحسد والعين" والجميع يستبعد أن أبنه الذي رباه هو أحد المدمنين على المخدرات،وأحد الذين وقعو ضحية غدر الأقرباء أو الأصدقاء السيئين حقاً..
آثار المخدرات على الصحة النفسية:
العصبية المفرطة،المزاج المتغلب،الشكوك،عدم الثقة،التناقضات،التهيئات والخيالات،الهلاوس،التي تبدأ بسماع أو مشاهدة أشياءة غير حقيقية،ولكنه يتهيأ للمدمن والمتعاطي بأنها صور حقيقية،ومن هنا يبدأ الرحلة الثانية من كونها رحلة في المخدرات،وتنتهي بالدمار النفسي،وبمجرد أن يخضع للعلاج النفسي،وتبدأ معه القصة الحزينة،التي لايدرك المتعاطي،بأنها أولى لحظات النهايات،وأولى خطوات الدمار الذي أوقع نفسه فيه مستنقع قذر لايمكن أن يخرج منه بسهولة ويسر،إلا بعد فقدان الكثير،من صحته ونفسيته وماله وعلاقاته..
جرائم المخدرات والجرعات الزائدة:
جرائم مروعة سجلتها الأخبار والصحف والشاشات،في كثير من الدول ،والأسباب كانت المخدرات،حيث أن المتعاطي والمدمن للمخدرات في حين عدم حصوله على الجرعات التي يحتاجها لتنشيط أعصابها بها،يبدأ في الأنهيار والسلوك الأجرامي،إذا يبدأ بالعصيان الأسري والأجتماعي والوطني،ضارباً الجميع عرض الحائط،كم أسرة فقدناها حرقاً وسط منزلها،والسبب كان بينهم "مدمن شبو" ،وكم فتاة بداية خطبتها فقدناها غدراً والسبب كان شاب مدمن متعاطي ،وكم زوجة تلفت طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها،والسبب الزوج المتعاطي،وكم أب وأم نالها نصيب الأسد،من أبن عاق متعاطي المخدرات،فقدنا الكثير،وسنفقد الكثير،لذلك لابد لنا أن نتكاتف ونبلغ عن كل أي موقف مريب يتعلق بالمخدرات ومستخدميها،حماية لأبناء الوطن وحماية للوطن والأسرة والمجتمع..
مستشفيات إرادة لعلاج الأدمان:
الدولة رعاها الله،دشنت مشاريع بمئات الملايين،مستشفيات ومصحات ومراكز لعلاج الأدمان،ولازالت الدوبة تصرف مئات الملايين على هذه المشاريع ،لأحتضان أبناء الوطن وعلاجهم،ومحاولة تقويم طريقهم للطريق الصحيح،وللحياة السعيدة،البعيدة عن الأدمان والمخدرات،وحاولت الدولة بمراكز النصح والأخصائيين النفسيين والأجتماعيين،أكساب المدمن والمتعاطي سلوك إيجابي و حب للحياة والعطاء وزرع قيم سوية للدين والمجتمع والقيم الأسلامية من أجل الحفاظ على حياتهم وحياة من يحبون،ولكن قليل جداً هم من أستفادو حقاً من العلاج،و كثير منهم بمجرد خروجهم من المراكز العلاجية،يعودون للأدمان،وهذا ضعف في الإرادة و ضعف في الأحتواء الأسري لهم،وكذلك أصدقاء السوء..
لابد لنا أن نرعى ونبرز قصص المتعافين من المخدرات،ونبدأ في أدراجهم في المجتمع من جديد و أن نبدأ في أحتوائهم بكل مانستطيع لنضمن لهم أجواء بعيدة عن المخدرات والهلاك،وليكونو أيدي وسواعد حقيقية في بناء الوطن ومساعدة المدمنين الضعفاء الذين هزمتهم إرادتهم أمام التعاطي والأدمان،كونو بالقرب منهم لننجو جميعاً..
جديد الموقع
- 2024-12-19 (قصة عجائبية من المخيال الاجتماعي الشعبي) (حلال المشاكل...القصة التي حفظتها أمهاتنا عن ظهر قلب)
- 2024-12-19 جمعية ابن المقرب تحتفي باللغة العربية في يومها
- 2024-12-19 سلطة النوع الأدبي وقراءة النص
- 2024-12-18 لماذا يتفوق الطلاب على الطالبات في مادة الرياضيات؟: وكيف يمكن تضييق الفجوة بينهم في هذه المادة
- 2024-12-18 الغذاء السيء لكل من الأم والأب قد يؤثّر سلبًا ويسبب ارتفاع الضغط وأمراض الكلى المزمنة في نسلهما إلى الجيل الرابع
- 2024-12-18 ورشة المرأة في اللوجستيات _ بمؤمر سلاسل الإمداد و الخدمات اللوجستية بالرياض
- 2024-12-18 جامعة الملك فيصل بالاحساء تحقق المركز الثالث في قياس التحول الرقمي لعام 2024 على مستوى قطاع التعليم والتدريب
- 2024-12-18 سمو محافظ الأحساء يدشن "برامج أكاديمية ريف السعودية"
- 2024-12-18 الأحساء.. وجهة سياحية تنبض بالتاريخ والطبيعة الخلّابة
- 2024-12-18 اللغة العربية في التعريب